وصفة لحياة أطول


رغم أن هذا الخبر يبدو من أول وهلة وكأنه من عالم الخيال، إلا أنه في الحقيقة يلخص تقريرا لمنظمة الصحة العالمية ( www.who.int )حول العوامل التي تساهم في إطالة العمر – بإذن الله – وتلك التي قد تقلص سنوات الحياة.
التقرير ينطلق من فرضية أن العامل الأكبر الذي يؤدي إلى تقليص سنوات الحياة المتوقعة هو الغذاء. فنقص الوزن أو سوء التغذية ساهم – حسب الإحصاءات – بنسبة 10% من عدد الوفيات المبكرة.
وبخلاف سوء التغذية ، أورد التقرير مسببات أخرى على رأسها ارتفاع ضغط الدم والدخان والكحول معا، كعامل واحد يساهم بنسبة 14% إضافية.
وتطرق التقرير الذي نشرته مجلة لانسيت
www.thelancet.com)) إلى مجموعة من العوامل الرئيسية الأخرى التي أشار إلى أنها تسهم في سوء التغذية ، وهي الحديد وفيتامين( أ) والزنك. فضلا عن عوامل أخرى أقل أهمية ولكنها جديرة بالذكر تشمل : ضغط الدم العالي ، و ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم ،و السمنة ، وتناول كميات قليلة من الخضراوات والفواكه، و قلة التمارين الرياضية ، و شرب ماء غير صحي.
وفي الدراسة قام الباحثون بدراسة طائفة من كبار السن الذين تتراوح أعمارهم ما بين 70 و75 عاما في سبع دول أوروبية، لمعرفة تأثير بعض العوامل الصحية على إطالة عمرهم، بإذن الله.
شملت هذه العوامل عدم التدخين والنشاط الجسماني وتناول طعام عالي الجودة الغذائية، و استمرت المراقبة الدورية لصحة أفراد العينة 11 عاما.
وأفادت النتائج بأن كل عامل من العوامل الثلاثة المذكورة آنفا ارتبطت بزيادة في سنوات البقاء، وكذلك فإن هذه العوامل كان يعضد بعضها بعضا.
على سبيل المثال فإن أفراد العينة الذين التزموا العوامل الثلاثة معا ، أي عدم التدخين ، و النشاط ، وتناول طعاما صحيا، بقي 90% منهم على قيد الحياة أثناء فترة هذه الدراسة. في حين لم يبق على قيد الحياة ، ممن لم يفعل من ذلك شيئا سوى 40%.
العنب والرمان: فاكهتان قديمتان وفائدتهما لا تحصى!

 العنب : فاكهة مع الفواكه، وقوت مع الأقوات، ودواء مع الأدوية
* الرمان: جيد للمعدة ومقو لها، ونافع للحلق والصدر والسعال

ربما كان العنب من أقدم النباتات التي عرفها الإنسان، فلقد عرفت أنواع منه منذ عهد نوح عليه السلام.
والرمان أيضا من أقدم أنواع الفاكهة التي عرفها البشر، فقد زرع في أيام قدماء المصريين، وفي حدائق بابل المعلقة.
ولنبدأ بالعنب الذي عرف الأقدمون قيمته الطبية وفوائده التي لا تحصى، ويكفى أن نذكر ما قاله الإمام ابن قيم الجوزية عن العنب من أنه أفضل الفواكه وأكثرها منافع، فهو يؤكل رطبا ويابسا وأخضراً ويانعاً، وهو فاكهة مع الفواكه، وقوت مع الأقوات، ودواء مع الأدوية، وشراب مع الأشربة.
وأضاف الأنطاكي فقال: العنب من أجود الفواكه غذاء، يسمن ويعالج الهزال، ويصفى الدم، وينظف القناة الهضمية، ونافع للأمراض المعدية والإمساك.
ولا يخلو كتاب من كتب الطب الشعبي من عشرات الوصفات العلاجية التي يدخل ضمنها العنب، ولكنى هنا أريد أن أركز على استخدامات (عصير العنب) في الطب الشعبي. يقول المجربون: إن تناول كوب من عصير العنب في الصباح قبل الإفطار وآخر في المساء قبل العشاء يساعد كثيراً في علاج مرضى البواسير وعسر الهضم وحصى الكلى والمرارة.
وإذا كنت عزيزي القارئ ممن أصيبوا بالأرق وتبحث عن النوم الهادئ فما عليك إلا أن تجرب تناول نصف كوب من عصير العنب وتستكمل الكوب بالماء الساخن قبل نومك بنصف ساعة.
ولا يمكن أن نتحدث عن عصير العنب وننسى استخدامه كمرطب للوجه وصديق للجمال، وقد تكون المرأة أعلم من غيرها بهذا. فعصير العنب من أفضل ما يستخدم لغسل الوجه وترطيبه، وذلك بمسح الوجه باستخدام قطعة من القطن بعد غمسها في العصير، ويترك الوجه مبللا بالعصير لمدة عشر دقائق ثم يغسل بماء فاتر ويجفف.
والرمان..
وإذا انتقلنا للحديث عن الرمان ، نجد أنه يعتبر من أفضل الأغذية التي تعطى لمرضى فقر الدم لاحتوائه على نسبة مرتفعة من الحديد. وقال الإمام ابن قيم الجوزية عن الرمان: أنه جيد للمعدة ومقو لها، ونافع للحلق والصدر والسعال، ويفيد البول. أما دواد الأنطاكي فقتل: الرمان مقو للقلب، وطارد للدودة الشريطية، ومفيد للدوسنتاريا.
وبذور الرومان تفيد جداً مرضى حصوات المرارة والكلى . وهناك وصفة شعبية مشهورة بهذا الشأن وهى: تغلى معلقة كبيرة من بذور الرمان في كوب ماء ثم يشرب بعد أن يبرد ويكرر هذا مرتين يومياً، ويساعد ذلك إن شاء الله على إذابة حصوات الكلى والمرارة. والطريف أن عصير الرمان يستخدم كنقط للأنف فيساعد على فتح انسداد الأنف وبذلك فهو يعتبر علاجاً للزكام والرشح

تعليق واحد

  1. سامي البشيري | رد

    شكرا على الموضوع الحلو

أضف تعليق